الأبيض مع ضيفه.. «كريم»!

[b]سقط فريق الكويت في فخ التعادل أمام ضيفه أربيل العراقي 1/1 الليلة قبل الماضية في ذهاب الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وينتظر الفريقان لقاء الإياب "التاريخي" الذي سيجمعهما على ستاد فرانسوا حريري في مدينة أربيل في 30 من الشهر الجاري.

ولم يفلح الابيض في الاستفادة من تقدمه المبكر بهدف لمهاجمه خالد عجب الذي تلاعب بمدافعي الفريق العراقي قبل ان يواجه حارسه أحمد علي ويضع الكرة بهدوء على يمينه في الدقيقة (6).

وبعد ربع ساعة من الأفضلية البيضاء، دانت السيطرة للفريق الضيف الذي انتظر حتى الدقيقة (69) ليدرك التعادل بواسطة قائده مهدي كريم بعد ان أخطأ فهدعوض في إبعاد الكرة لتتهيأ لكريم الذي قابلها قوية على يمين مصعب الكندري.

وواصل الكويت عروضه غير المطمئنة منذ بدء استعداداته للموسم الجديد ولم تقتصر خيبة أمله في الخروج بتعادل بطعم الخسارة بل استقبلت شباكه هدفاً سيفيد منافسه في المباراة المقبلة على أرضه وبين جماهيره حيث يكفيه التعادل سلبياً لبلوغ الدور قبل النهائي.

وعلى الرغم من ان فرصة الابيض مازالت سانحة للتعويض في لقاء الرد، غير ان الفريق لم يظهر بوادر للتفاؤل بامكان تحقيق ذلك الا اذا عمل الجهاز الفني على استغلال فترة الاسبوعين التي تفصله عن مواجهة أربيل لإعداد الفريق ومعالجة القصور الذي شاب أداء الفريق.

ولعل ما كان لافتاً في أداء الابيض التراجع المخيف في مستوى اللياقة البدنية للاعبين وهو ما لا يتناسب مع فترة إعداد طويلة حظي بها الفريق كما ان افتقاد الفريق للحلول الفنية في ظل وجود عدد من اللاعبين الموهوبين كالبرازيلي روجيرو والعماني إسماعيل العجمي ووليد علي من دون ان يتمكن المدرب من تطويع إمكاناتهم لمصلحة الفريق وبدا الأمر في كثير من الأحيان وكأن الفريق كان يعتمد فقط على إجتهادات فردية لهؤلاء اللاعبين ومن دون عمل جماعي لطالما تميز به الابيض في السنوات الأخيرة.

وتسبب تراجع الفريق وخاصة خط الوسط الى الخلف في منح المجال لنظيره في أربيل للسيطرة على منطقة المناورات ومن ثم الضغط على الدفاع الذي وجد نفسه يحمل عبء المحاولات العراقية المستمرة على مرمى مصعب الكندري الذي كان أفضل لاعبي الابيض ولم يكن يتحمل وزر هدف أربيل.

الأبيض بلا قيادة

وفي وقت تميز فيه مهدي كريم في قيادة هجمات اربيل، افتقد الكويت لمن يقوم بهذا الدور في ظل غياب الانغولي ماكينغا، ومع ذلك فقد سنحت للفريق فرصتان لاسماعيل العجمي ردت العارضة تسديدته في الشوط الاول فيما أهدر انفراداً صريحاً في الشوط الثاني وقبل هدف أربيل بـ10 دقائق!

ولم تفلح التبديلات التي قام بها مدرب الكويت كلاوسن بالدفع بأحمد صبيح وهادي خميس وعبدالرحمن العوضي بدلاً من حسين حاكم وخالد عجب ووليد علي في تحريك أداء الفريق واخراجه من التقوقع في المنطقة الخلفية فيما كان الامر مختلفاً عند أربيل الذي وضحت استفادته من العناصر التي دفع بها المدرب في الشوط الثاني فاستمرت افضليته حتى النهاية.

ادار اللقاء الحكم السنغافوري عبدالله مالك وساعده مواطناه جيك فينج وحاج مادين بن ابيير فيما كان اليمني مختار اليارمى حكماً رابعاً وانذر الحكم جراح العتيقي واسماعيل العجمي وهادي خميس من الكويت وحسين عبدالواحد ومسلم مبارك من أربيل.

[/b]